متعلّق به يقول : يا ربّ أنجز لي ما وعدتني (١) ، الخبر.
ومنها : أنّ أخبار الرفع صدرت لنوع مصلحة تورية لقطع طمع الخوارج والنّواصب الّذين كانوا يريدون نبش قبورهم وإخراجهم منها وقد عزموا على ذلك مرارا فلم يتيسّر لهم ، وربّما يؤيّد ذلك بما في بعض الأخبار من أنّهم نبشوا قبر الحسين عليهالسلام فوجدوه في قبره وانّهم حفروا في الرصافة قبرا فوجدوا فيها شعيب بن صالح ، وهذا الوجه ضعيف جدّا بل هو طرح للأخبار المذكورة من دون شاهد رجما بالغيب مع أنّ الله سبحانه قد منع أعدائه من أن ينالوا قبور أوليائه بوجوه من المنع من دون أن يلجئهم إلى مثل هذا الكذب الّذي يسرع ظهوره بالنّبش فإنّ المعاندين قد بالغوا في إمحاء قبورهم وآثارهم وإطفاء أنوارهم فأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المشركون.
ومنها : ما احتمله شيخنا المجلسي أيضا من حمل أخبار نقل العظام على أنّ المراد نقل الصندوق المتشرف بعظامهم وجسدهم في ثلاثة ايّام او أربعين يوما وهو بعيد جدّا.
ومنها : ما احتمله أيضا من ردّهم بعد الّرفع إلى الأرض لترتّب تلك المصلحة المقتضية للرفع.
ومنها ما ذكره المحدّث الفيض أفاض الله عليه من رحمته بعد نقل الخبر الدّال على الّرفع حيث قال : حمل هذا الحديث على ظاهره غير مستبعد في عالم
__________________
(١) كامل الزيارات ص ٢٣٠.