السلام يا حسين أجب الرجل ، فقال الحسين عليهالسلام «أما قولك أخبرني عن الناس فنحن الناس ولذلك قال الله تبارك وتعالى ذكره في كتابه (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي أفاض بالناس وأما قولك أشباه الناس منهم شيعتنا وهم موالينا وهم مناد لذلك قاب إبراهيم صلىاللهعليهوآلهوسلم (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي)(١) وأما قولك السناس ، فهم السواد إلا عظم وأشار بيده إلى جماعة الناس ثم قال (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً)(٢)(٣).
قوله تعالى :
(وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى.)
البقرة الآية : ٨٣.
قال الحسين بن علي عليهماالسلام من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه قال الله عزوجل : «يا أيها العبد الكريم المواسي إني أولى بالكرم اجعلوا له يا ملائكتي من الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر وضمّوا إليها ما يليق بها من سائر النعم (٤).
__________________
(١) إبراهيم الآية : ٣٦.
(٢) الفرقان الآية : ٤٤.
(٣) الكافي ٨ : ٢٤٤ ، تفسير البرهان ١ : ٢٠١.
(٤) تفسير العسكري : ٣١٠.