تفسيرقوله تعالى :
(مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ.)
البقرة الآية : ٩٨.
روى المجلسي عن التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام : إن الله تعالى ذم اليهود في بغضهم لجبرائيل الذي كان ينفذ قضاء الله فيهم بما يكرهون ، وذمهم أيضا وذم النواصب في بغضهم لجبرائيل وميكائيل وملائكة الله النازلين لتأييد علي بن أبي طالب عليهالسلام على الكافرين حتى أذلهم بسيفه الصارم فقال «من كان عدوا لجبرائيل» من اليهود لرقعه من تحت نصّر أن يقتله دانيال من غير ذنب كان جناه بخت نصر حتى بلغ كتاب الله في اليهود أجله ، وحل بهم ما جرى في سابق علمه الناصبين لأن الله تعالى بعث جبرائيل لعلي عليهالسلام مؤيدا وله على أعدائه ناصرا ، ومن كان عدوا لجبرائيل لعلي عليهالسلام مؤيدا وله على أعدائه ناصرا ، ومن كان عدوا لجبرائيل لمظاهرته محمّدا وعليا عليهما الصلاة والسلام ومعاونته لهما وانفاذه لقضاء ربه عزوجل في إهلاك أعدائه على يد من يشاء من عباده (فَإِنَّهُ) يعني جبرائيل (نَزَّلَهُ) يعني نزّل هذا القرآن «على قلبك» يا محمّد (بِإِذْنِ اللهِ) بأمر الله وهو كقوله : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (١٩٤) بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)(١)(مُصَدِّقاً
__________________
(١) الشعراء الآية : ١٩٣ ـ ١٩٥.