المسرفين من لا يلحق بشفاعتنا إلا بعد عذاب ثلاثمائة ألف سنة (١).
وفي كتاب معاني الأخبار عن محمّد بن علي عن أبيه الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عليهمالسلام قال : قيل لأمير المؤمنين عليهالسلام صف لنا الموت.
فقال : على الخبير سقطتم.
هو أحد ثلاثة يرد عليها :
إما بشارة بنعيم الأبد وإما بشارة بعذاب الأبد وإما تخويف وتهويل وأمره مبهم لا يدري من أي الفريقين هو.
فأما ولينا المطيع لأمرنا فهو المبشر بنعيم الأبد.
وأما عدونا المخالف علينا فهو المبشر بعذاب الأبد.
وأما المبهم أمره الذي لا يدري ما حاله فهو المؤمن المسرف على نفسه لا يدري ما يؤول إليه حاله ، يأتيه الخبر مبهما محزنا ثم لن يسويه الله عزوجل بأعدائنا لكن يخرجه من النار بشفاعتنا.
فاعملوا وأطيعوا ولا تتكلموا ولا تستصغروا عقوبة الله عزوجل فان من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا إلا بعذاب ثلاثمائة ألف سنة (٢).
__________________
(١) تفسير نور الثقلين ٣ : ٣٢٠.
(٢) تفسير كنز الدقائق ٦ : ٢٤٥.