وأما السادسة : فانه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر.
وأما السابعة : فانه أول من يسقى (مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (٢٥) خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ)(١)(٢).
قوله تعالى :
(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ.)
الشورى الآية : ٢٥.
عن الإمام الرضا عليهالسلام عن آبائه عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال اجتمع المهاجرون والأنصار إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالوا : إن لك يا رسول الله مؤنة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود ، وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها بارّا مأجورا ، أعط ما شئت وأمسك ما شئت من غير حرج قال : فأنزل الله تعالى إليه الروح الأمين فقال : يا محمّد (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [سورة الشورى : الآية ٢٣] يعني أن تودوا قرابتي من بعدي فخرجوا فقال المنافقون : ما حمل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته من بعده وإن هو إلا شيء افتراه في مجلسه ، وكان ذلك من قولهم
__________________
(١) المطففين : ٢٥ و ٢٦.
(٢) تفسير فرات الكوفي : ٣٩٣.