في تفسير عليّ بن إبراهيم : وقوله : (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما)(١).
إلى قوله تعالى : (إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) قال : نزلت في عبد الرّحمن بن أبي بكر حدثنا العبّاس بن محمّد قال : حدثني الحسن بن سهل بإسناده رفعه إلى جابر بن يزيد عن جابر بن عبد الله ، قال : ثمّ أتبع الله جلّ ذكره مدح الحسين بن عليّ صلوات الله عليهما بذم عبد الرّحمن بن أبي بكر ، قال جابر بن يزيد : فذكرت هذا الحديث لأبي جعفر عليهالسلام فقال أبو جعفر عليهالسلام : يا جابر والله لو سبقت الدعوة من الحسين وأصلح لي ذرّيتي لكانت ذرّيّته كلّهم أئمّة طاهرين ، ولكن سبقت الدعوة وأصلح لي في ذرّيّتي فمنهم الأئمّة واحد فواحد ، فثبت الله بهم حجّته.
ثانيا :
(إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٣) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٤) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (١٥) أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ)
__________________
(١) الأحقاف الآية : ١٧.