ولعلنا نستشهد ببعض الآيات النازلة والمؤولة في الإمام الحسين عليهالسلام ، لتكون عند ذاك شاهدة على بحوثنا السالفة.
ولا يفوتنا أن نشير إلى أن تسميتنا للإمام الحسين عليهالسلام بأنه «حليف القرآن» في حين أن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام تفوق آياته عددا على الآيات النازلة في حق الإمام الحسين عليهالسلام ، فان ذلك مرجعه إلى ـ أننا على ما نعتقد ـ أن كل الآيات النازلة في أهل البيت يمثّلها الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام فهو عليهالسلام متوفر على جميع موضوعاتها وكأن القرآن نزل فيه ، وقد أشار إلى ذلك ابن عباس في قوله : ما في القرآن آية (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) إلا وعلي أميرها وشريفها ، وما من أصحاب محمّد رجل إلا وقد عاتبه الله وما ذكر عليا إلا بخير (١) إذن فالقرآن بفضائله ومناقبه كله لعلي عليهالسلام ، فلا حاجة لتخصيصه بمصطلح ما ، في حين يبقى الإمام الحسين عليهالسلام يتصدر حالة الثناء والذكر من قبل القرآن الكريم فهو «حليف القرآن» فضلا عن ملازمة القرآن له في حياته وبعد شهادته ، وتلاوة رأسه الشريف للقرآن قضية لا يختلف عليها اثنان.
ومن أجل إثبات هذا التشاهد بين القرآن وبين الإمام الحسين عليهالسلام نورد بعض ما نزل فيه صلوات الله عليه :
__________________
(١) شواهد التنزيل للحاكم النيسابوري ١ : ٣.