الشمس والقمر ، وأنت صاحب شجرة طوبى في الجنة أصلها في دارك وأغصانها في دور شيعتك ومحبيك. قال إبراهيم بن أبي محمود فقلت للرضا : عليهالسلام يا ابن رسول الله إن عندنا أخبارا في فضائل أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ وفضلكم أهل البيت وهي رواية مخالفيكم ولا نعرف مثلها عندكم ، أفندين بها؟.
فقال : يا ابن أبي محمود ، لقد أخبرني أبي عن أبيه ، عن جده عليهالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فان كان الناطق عن الله عزوجل فقد عبد الله جل علاه عزوجل وان كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس.
ثم قال الرضا : عليهالسلام يا ابن أبي محمود ان مخالفينا وضعوا أخبارا من فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام ، أحدها الغلو ، ثانيها التقصير من أمرنا وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا.
فإذا سمع الناس الغلو فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا وقد قال الله عزوجل (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ)(١) يا ابن أبي محمود إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا ، فإنّه من لزمنا لزمناه ومن فارقنا فارقناه ، إن أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يقول
__________________
(١) الأنعام : ١٨.