بي استعان عبدي والتجأ إلي ، أشهدكم لأعيننه على أمره ولأغيثنه من شدائده ولآخذن بيده يوم نوائبه فإذا قال : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) إلى آخر السورة قال الله : عزوجل : هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل فقد استجبت لعبدي وأعطيته ما أمّل وآمنته مما منه وجل : قال : وقيل لأمير المؤمنين : عليهالسلام : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أهي من فاتحة الكتاب؟ فقال نعم : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأها ويعدها آية منها : ويقول فاتحة الكتاب هي السبع ، المثاني (١).
عن الحسين بن علي ، عن أخيه الحسن بن علي عليهمالسلام ، قال أمير المؤمنين : عليهالسلام : إن (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٣) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : أن الله عزوجل قال لي : يا محمّد (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) فافرد الامتنان عليّ بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم وان فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش وأن الله عزوجل خص محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم وشرفه بها ولم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان عليهالسلام : فانه أعطاه منها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) يحكى عن بلقيس حين قالت : (أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ (٢٩) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ
__________________
(١) عيون أخبار الرضا : ص ٢٩٩ ـ ٢٧٠.