اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمّد وآله الطيبين منقادا لأمرها مؤمنا بظاهرها ، وباطنها أعطاه الله عزوجل بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا وما فيها من أصناف أموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارئ يقرؤها كان له بقدر ما للقارئ ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم ، فإنّه غنيمة لا يذهبن أوانه فتبقى قلوبكم في الحسرة (١).
قوله تعالى :
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.)
الفاتحة الآية : ٢.
روي في الكافي أنه (٢) : جاء رجل إلى الرضا عليهالسلام فقال : يا ابن رسول الله أخبرني عن قول الله عزوجل (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(٣) ما تفسيره؟.
فقال : «لقد حدثني أبي ، عن جدّي ، عن الباقر ، عن زين العابدين ، عن أبيه عليهماالسلام أنّ رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : أخبرني عن قول الله عزوجل (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ما تفسيره؟.
__________________
(١) عيون أخبار الرضا : ص ٢٧٠ ـ ٢٧١.
(٢) الكافي : ٢ : ٦١١ حديث ٣ ، مسائل الشيعة ٤ : ٨٤١ حديث.
(٣) الفاتحة : الآية ٢.