علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أخيه الحسن بن علي عليهمالسلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام :
إن (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) آية من فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات تمامها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إن الله عزوجل قال لي : يا محمّد (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)(١) فافرد الامتنان عليّ بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم وان فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش وان الله عزوجل خص محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم وشرفه بها ولم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان عليهالسلام ، فإنه أعطاه منها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) : يحكي عن بلقيس حين قالت :
(أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ (٢٩) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)(٢) ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمّد وآله الطيبين منقادا لأمرهما مؤمنا بظاهرهما وباطنهما أعطاه الله عزوجل بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا وما فيها من أصناف أموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارئ يقرؤها كان له بقدر ما للقارئ ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم ، فإنه غنيمة لا يذهبن أوانه فتبقى قلوبكم في الحسرة.
__________________
(١) سورة الحجر : الآية ٨٧.
(٢) سورة النمل : الآية ٢٩ و ٣٠.