به فيه ، اقتداء بالكتاب العزيز ، واتباعا لقوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «كلّ أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو (١) أقطع (٢)» (٣) رواه بهذا اللفظ ابن حبّان.
ورواه هو وأبو داود وابن ماجه بلفظ : «لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم» (٤) ، وهو بمعناه ، والباء الأولى في النظم ، إما زائدة أو لا ، والمقصود بما بعدها الحكاية ، أي : بدأت بقولي : «بسم الله» ؛ فيحتاج إلى تقدير متعلّقه على الثاني دون الأول.
(تبارك) / [٣ / ك] أي : تنزه عن صفات المحدثين ، أو كثر خيره.
(رحمانا رحيما) هما صيغتا (٥) مبالغة من الرحمة ، وهي إرادة الخير مجازا عن الرقة والحنو ، ونصبهما على الحال ، من فاعل (تبارك) ، وقيل :/ (٦) على التمييز ، والأول أبلغ ، وقدم مراعاة للفظ القرآن ، ولكثرة اقترانه بالثاني لم (٧) يعطف عليه ، وعطف قوله : (وموئلا) أي :
ملجأ ، وإطلاقه على الله إما على القول بأن أسماءه ـ تعالى ـ غير توقيفية ، أو لورود معناه في «الصحيحين» : «لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك» (٨) ، وفي الاكتفاء بذلك نظر.
وثنّيت صلّى الله ربّى على الرّضى |
|
محمّد المهدى إلى النّاس مرسلا |
(وثنّيت) بقولي : (صلّى الله ربّي) أي : مالكي ، وهو عطف بيان ، أو نعت ؛ لأنه صفة مشبهة ك «بر» والجملة خبرية لفظا ، والمراد بها الدعاء ، أي : اللهم صلّ (على الرّضى) أي : المرضي (محمّد المهدى إلى النّاس)
__________________
(١) سقط من د ، ك.
(٢) في ز : قطع.
(٣) ضعيف جدّا ، وانظر تخريجه والكلام عليه في إرواء الغليل حديث (١).
(٤) ضعيف ، وانظر تخريجه والكلام عليه في إرواء الغليل حديث (٢).
(٥) في د : صفتا.
(٦) [٣ ب / د].
(٧) في ك : ولم.
(٨) جزء من حديث رواه البخاري حديث (٢٤٧ ، ١٣١١ ، ٦٣١٥ ، ٧٤٨٨) ومسلم (٣٧١٠).