كما (١) قال صلىاللهعليهوسلم : «إنما (٢) أنا رحمة مهداة» (٣) رواه الحاكم / (٤) ، (مرسلا) أي : مبعوثا إليهم ؛ ليدعوهم إلى دين الإسلام ، وهو حال من ضمير (المهدى).
وعترته ثمّ الصّحابة ثمّ من |
|
تلاهم على الإحسان بالخير وبّلا |
(وعترته) بالمثناة أي : أهل بيته (ثمّ الصّحابة) أي : صحابته (ثمّ من تلاهم) أي : تبعهم (على) سنن (الإحسان بالخير) من الأمة ، (وبّلا) بالتشديد جمع وابل ، وهو المطر الكثير حال من ضمير (تلا) أي :
مشبهين له في عموم الخير والنفع.
وفي «الصحيحين» حديث : «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» (٥) أي : الصحابة والتابعون (٦) وأتباع التابعين.
وثلّثت أنّ الحمد لله دائما |
|
وما ليس مبدوءا به أجذم العلا |
(وثلّثت) بقولي : (أنّ الحمد لله دائما وما ليس مبدوءا به) فهو (أجذم العلا) بالذال المعجمة ، أي : مقطوع الشرف ، منحطّا عن درجة الاعتبار للحديث السابق.
وبعد :
فحبل الله فينا كتابه |
|
فجاهد به حبل العدا متحبّلا |
(وبعد) أي : بعد ما تقدم (فحبل الله فينا) أي : السبب الموصل إليه بأن يستمسك به (كتابه فجاهد به حبل العدا) بالكسر أي : مكائدهم التي ينصبونها (٧) لأهله كالشبكة (متحبّلا) أي : ناصبا لهم مثلها من حججه الظاهرة وآياته الباهرة.
__________________
(١) سقط من د.
(٢) زيادة من ز.
(٣) حديث صحيح ، وهو في صحيح الجامع (٢٣٤٥) من حديث ابن سعد الحكيم عن أبي صالح مرسلا. وصححه الألباني في غاية المرام (١) ، والمشكاة (٥٨٠٠) وقال : رواه الدارمي والبيهقي في شعب الإيمان. وهو في الصحيحة (٤٩٠).
(٤) [٣ ب / ز].
(٥) رواه البخاري حديث (٢٦٥٢ ، ٣٦٥١ ، ٦٤٢٩) ومسلم (٢٥٣٣).
(٦) في د : والتابعين.
(٧) في د : ينصبوها.