أما الذي في سورة «يوسف» عليهالسلام ، فإنه رسم بالألف (و (ما زَكى) مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ)(١) في سورة «النور» (وإلى من بعد حتّى وقل على) ؛ لأن الثلاث حروف لا مدخل لها في الإمالة ، [ولدى اسم](٢) فعل واوي يقال [فيها : لدوان](٣) وإنما كتب بالياء تشبيها ب «قضى» و «رمى» من حيث كونها مع الظاهر بالألف ومع المضمر بالياء ، ولا يلزم من هذه النسبة التسوية في كل الأحوال.
وكلّ ثلاثىّ يزيد فإنّه |
|
ممال كزكّاها وأنجى مع ابتلى |
(وكلّ ثلاثىّ يزيد) حرفا أو أكثر (فإنّه ممال) لحمزة والكسائي ، وإن كان ثلاثيه من ذوات الياء (٤) (كزكّاها وأنجى مع ابتلى) لقلب ألفه ، والحالة هذه أخذه / (٥) ياء مع الضمير ك «زكيت» و «أنجيت» و «ابتليت» ، ويقال في ثلاثة : «زكوت» ، و «نجوت» ، و «بلوت» وشملت الزيادة حرف المضارعة ك «يرضى» ، و «يبلى».
ولكنّ أحيا عنهما بعد واوه |
|
وفيما سواه للكسائىّ ميّلا |
(ولكنّ أحيا) أميل (عنهما بعد واوه) في قوله تعالى في سورة «النجم» : (وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا)(٦) (وفيما سواه)/ (٧) نحو : (فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ)(٨)(إِنَّ الَّذِي أَحْياها)(٩) (للكسائىّ ميّلا) دون حمزة.
ورؤياى والرّؤيا ومرضات كيفما |
|
أتى وخطايا مثله متقبّلا |
(و) ميل للكسائي وحده أيضا (رؤياى) المضاف إلى ياء المتكلم (والرّؤيا) المعرف باللام (ومرضات كيفما أتى) أي : منصوبا مجرورا مضافا إلى الظاهر وإلى المضمر ، (وخطايا مثله) أي : كيفما أتى / [٦٦ / ك] مضافا إلى ضمير
__________________
(١) النور : (٢١).
(٢) في د : وزكى. وسقط من ز.
(٣) في ز ، ك : فيه : لدواني.
(٤) في د ، ز : الواو.
(٥) [٢٥ ب / ز].
(٦) النجم : (٤٤).
(٧) [٣٨ أ / د].
(٨) البقرة : (١٦٤).
(٩) فصلت : (٣٩).