رواه أبو داود ، قال وكيع وغيره : أي : يستغن به.
وخير جليس لا يملّ حديثه |
|
وترداده يزداد فيه تجمّلا |
(وخير جليس لا يملّ حديثه وترداده) للقارئ (يزداد فيه تجمّلا).
وحيث الفتى يرتاع فى ظلماته |
|
من القبر يلقاه سنا متهلّلا |
(وحيث الفتى يرتاع) أي : يفزع (فى ظلماته من القبر يلقاه) به (سنا) بالقصر أي : ضياء (متهللا) أي : ضاحكا له تطمينا لفزعه.
هنالك يهنيه مقيلا وروضة |
|
ومن أجله فى ذروة العزّ يجتلا |
(هنالك) أي : في القبر (يهنيه مقيلا وروضة) أي : موضع استراحة ونزهة يحصلان له من أجل القرآن ، ونصبهما على التمييز ، (ومن أجله) أي : القرآن (في ذروة العز) أي : مكانه العالي (يجتلا) أي : يرى بها ظاهرا لكل أحد بعلوه.
يناشد في إرضائه لحبيبه |
|
وأجدر به سؤلا إليه موصّلا |
(يناشد) القرآن ربه ، أي : يكثر سؤاله (في إرضائه لحبيبه) بالثواب والمغفرة ، (وأجدر به) أي : ما أجدره (سؤلا إليه موصلا) لعظمة السائل له ، وهو القرآن.
روى البزار من حديث معاذ بن جبل مرفوعا : «إذا مات قارئ القرآن ، وكان أهله في جهازه ، جاء القرآن في صورة حسنة جميلة ، فوقف عند رأسه ، حتى يدرج في أكفانه ، فيكون القرآن على صدره دون الكفن ، فإذا وضع في قبره ، وسوي عليه ، وتفرق عنه أصحابه ، أتاه منكر ونكير ؛ فيجلسانه في قبره ، فيجيء القرآن حتى يكون بينه وبينهما ؛ فيقولان له / [٦ / ك] : إليك حتى نسأله ، فيقول : لا ورب الكعبة ، إنه لصاحبي وخليلي ، ولست أخذ له على حال ، فإن / (١) كنتما أمرتما بشيء فامضيا لما أمرتما ، فإني لست أفارقه ، ثم ينظر القرآن إلى صاحبه ،
__________________
(١) [٥ أ / د].