أبواه ـ إن كانا مسلمين ـ حلة خضراء خير من الدنيا وما فيها ، فيقولان : أنى لنا هذا ، وما بلغته أعمالنا؟ فيقال : إن ولدكما / [٧ ك] كان يقرأ القرآن» (١) / (٢) أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» من حديث جابر.
فإذا كان هذا للوالدين ، لقراءة ولدهما
فما ظنّكم بالنّجل عند جزائه |
|
أولئك أهل الله والصّفوة الملا |
(فما ظنكم) يا مخاطبين (بالنجل) أي : بالولد (٣) القارئ (عند جزائه) أتظنون أنه لا يجزى ، أو أن جزاءه دونهما ، لا بل أعظم (٤) منه ، وقد تبين في الحديث السابق.
وعند البيهقي أيضا من حديث معاذ بن أنس الجهني : «من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجا ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا ، فما ظنكم بالذي عمل» (٥).
(أولئك) أي : أهل القرآن (أهل الله) وخاصته. كما رواه ابن ماجه من حديث أنس ، (والصفوة) المختارون (الملا) أي : الأشراف.
وفي حديث ابن عباس : «أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل» (٦) رواه الطبراني.
أولو البرّ والإحسان والصّبر والتّقى |
|
حلاهم بها جاء القران مفصّلا |
__________________
(١) رواه الطبراني في الكبير (١٦٩٩٣) والبيهقي في الشعب (١٩٣١) ، وأورده في المطالب العالية من مسند إسحاق ـ كلهم من حديث معاذ ، وفيه سويد بن عبد العزيز ضعيف
(٢) [٥ ب / د].
(٣) في د : الولد.
(٤) في ك : أطم.
(٥) رواه أبو داود (١٤٥٣) ، وضعفه الألباني في السنن ، وضعيف الترغيب (٨٦١) والمشكاة (٢١٣٩).
(٦) موضوع ، في إسناده سعد بن سعيد الجرجاني قال البخاري : لا يصح حديثه ـ يعني. «أشراف أمتي حملة القرآن» ـ (لسان الميزان) ، وفيه نهشل أبي عبد الله قال أبو داود : ليس بشيء. وقال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث ، ضعيف الحديث. وقال إسحاق والطيالسي : كذاب. وقال ابن حجر : متروك. وانظر الضعيفة (٢٤١٦) وضعيف الترغيب (٣٦٦) ، وضعيف الحامع (٨٧٢) ، والمشكاة (١٢٣٩)