هم (أولو البرّ والإحسان) عطف تفسير (والصّبر) أي : الحبس للنفس على ما تكره (والتّقى) أي : الخوف من الله ـ تعالى ـ (حلاهم) أي : صفاتهم الكريمة المذكورة (بها جاء القران مفصّلا) أي : مبينا في عدة آيات.
عليك بها ما عشت فيها منافسا |
|
وبع نفسك الدّنيا بأنفاسها العلا |
(عليك) يا مخاطبا (بها) إغراء ، أي : الزمها (١) (ما عشت) وكن (فيها / (٢) منافسا) لمتصف بها (وبع نفسك الدّنيا) أي : الدنية (بأنفاسها العلا) أي : العلية بأن تأخذها بدل ما تطلبه (٣) نفسك من الشهوات ، وفي قوله : (الدنيا) و (العلا) ، وفي (نفسك) و (منافسا) و (أنفاس) ـ جناس مطلق.
جزى الله بالخيرات عنّا أئمّة |
|
لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا |
(جزى الله بالخيرات عنّا أئمّة لنا نقلوا القرآن عذبا) أي : حلوا (وسلسلا) أي : سهلا ، حالان أو وصفان ل (نقلا) محذوف ، وهم خلائق لا يحصى عددهم ، ولا يدرك مددهم من الصحابة فمن بعدهم.
فمنهم بدور سبعة قد توسّطت |
|
سماء العلى والعدل زهرا وكمّلا |
فأضاءت (٤) فيها جميع / (٥) أرجائها (زهرا وكمّلا) حالان جمع : زاهر ، وكامل ، لا يشينها ظلمة خسف أو نقصان ، وإطلاق / [٨ ك] البدور عليهم استعارة ، ورشحها بما ذكره ، وعدل إليها عن الكواكب ، وإن كان أنسب بالعدد المذكور ؛ لأن ضياءها أعظم ، والمقصود بهم نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي.
__________________
(١) في د : ارضها.
(٢) [٥ أ / ز].
(٣) في د ، ك : تطلبها.
(٤) في د : فأصابت.
(٥) [٦ أ / د].