ألا يسجدوا قرأه هكذا ب «ألا» الاستفتاحية ، [وياء التنبيه](١) ، أو النداء أو فعل الأمر (راو) ، وهو الكسائي ، ونظيره في كلام العرب :
ألا يا اسلمي يا دار ميّ على البلى (٢) |
|
... |
(وقف) حال كونك (مبتلا) أي : مختبرا بأن قيل لك كيف تقف على كل كلمة من كلمات هذه القراءة؟ إذ (٣) لا يصلح الوقف في شيء منها اختيارا على (ألا) ، (و) على (يا) (و) على (اسجدوا وابدأه) أي : اسجدوا ، إذا وقفت على «يا» (بالضّمّ) لهمزة (٤) الوصل للضم اللازم بعده (موصلا) أي : مبلغا ذلك لمن سألك.
فإن قيل : إذا قدرت «يا» للنداء فكيف دخلت (٥) على فعل الأمر وهي من خواص الأسماء؟
فالجواب أنه (٦) (أراد ألا يا هؤلاء اسجدوا) فحذف المنادى فهي داخلة [على الاسم في التقدير](٧) (وقف له) أي : للكسائي على ما (قبله) أي : (يَهْتَدُونَ)(٨) ؛ لأن «ألا» الاستفتاحية حكمها أن يبتدأ بها (والغير) وهم الستة الباقون (٩) لا تقف على (يَهْتَدُونَ ؛) بل (أدرج) قراءته ووصله ب (أَلَّا يَسْجُدُوا)(١٠) لكونه له (مبدلا) من قوله / (١١) : (أَعْمالَهُمْ)(١٢) أو من (السَّبِيلِ)(١٣) على زيادة «لا» ، وحكم البدل أن يوصل بمتبوعه.
وقد قيل مفعولا وأن أدغموا بلا |
|
وليس بمقطوع فقف يسجدوا ولا |
__________________
(١) في د : وبالتنبيه.
(٢) هذا صدر بيت لذي الرمة ، وعجزه : ولا زال منهلا بجرعائك القطر. انظر : «لسان العرب» ١٥ / ٤٩٤ ـ يا.
(٣) في د : أو. وفي ز : إن.
(٤) في ز ، ك : لكن.
(٥) في د : أدخلت.
(٦) سقط من ز ، ك.
(٧) في ز : في الاسم على التقدير.
(٨) النمل : (٢٤).
(٩) زيادة من ز.
(١٠) النمل : (٢٥).
(١١) [٧٢ أ / ز].
(١٢) النمل : (٢٤).
(١٣) النمل : (٢٤).