(ومنحرف لام وراء) لانحرافها إلى ناحية طرف اللسان ، وهو في الراء أقل ؛ (وكرّرت) الراء ؛ لأنها تتكرر إذا قلت : مر ، ودر ، ويتحرك طرف اللسان بها فيصير راءين ، وأكثر / (١) (كما المستطيل الضّاد) حال كونه (ليس بأغفلا) بل منقوطا ؛ لأنه (٢) يستطيل / [٢١١ / ك] حتى يتصل بمخرج اللام.
كما الألف الهاوى وآوى لعلّة |
|
وفى (قطب جدّ) خمس قلقلة علا |
(كما الألف الهاوى) لا تساع مخرجه بجريانه في هواء الفم (وآوى) أي : أحرفه الأربعة : الهمزة والألف والواو والياء (لعلّة) لاعتلالها بالتغير (٣) ، والانقلاب (وفى) أحرف (قطب جدّ خمس قلقلة) ذوات (علا) ؛ لأنها إذا وقفت (٤) عليها تقلقل اللسان حتى يسمع له نبرة قوية.
وأعرفهنّ القاف كلّ يعدّها |
|
فهذا مع التّوفيق كاف محصّلا |
(وأعرفهنّ) بالقلقلة (القاف كلّ) من العلماء (يعدّها) بخلاف غيرها ؛ لأن ما يحصل فيها من شدة الصوت المتصعد من الصدر مع الضغط أكثر ، وأقوى مما يحصل في غيرها (فهذا) الذي قررناه في هذا الباب (مع التّوفيق) من الله (كاف محصّلا) لا يحتاج معه إلى غيره ، [وبهذا كمل المقصود من نظم](٥) القصيدة.
وقد وفّق الله الكريم بمنّه |
|
لإكمالها حسناء ميمونة الجلا |
(وقد وفّق الله الكريم بمنّه) أي : أقدرني (٦) هاديا (لإكمالها) أي : القصيدة (حسناء) تفوق غيرها من كتب الفن في الحسن (ميمونة) أي : مباركة (الجلا) أي : الظهور والبروز.
وأبياتها ألف تزيد ثلاثة |
|
ومع مائة سبعين زهرا وكمّلا |
__________________
(١) [٩١ أ / ز].
(٢) في د : لا.
(٣) في ك : بالتنفس.
(٤) في ك : وقفت.
(٥) في د : وبه كل المقصود من.
(٦) في د : قدرنا.