بِجالُوتَ)(١)(كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُ)(٢).
ووجه ما ذكر من الإخفاء أن الإظهار ثقيل ؛ لكونهما من الشفتين (٣) والإدغام يؤدي / [٣١ / ك] إلى الإخلال بالغنة ، فعدل إليه لحصول التخفيف به مع بقاء الغنة.
وفى من يشاء با يعذّب حيثما |
|
أتى مدغم فادر الأصول لتأصلا |
(وفى من يشاء با يعذّب حيث ما أتى) وذلك ستة (٤) مواضع في «البقرة» و «آل عمران» ، واثنان في «المائدة» وفي (٥) «العنكبوت» و «الفتح» (مدغم) ، ولم يطرد ذلك في سائر الكلم ، نحو : (أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً)(٦)(سَنَكْتُبُ ما قالُوا)(٧) لزيادة ثقل (يُعَذِّبُ)(٨) [بكسر الذال وضم الباء](٩) ، لوجوده في المجزوم في «البقرة» فأتبعه / (١٠) الباقي (١١) (فادر الأصول لتأصلا) أي : لتكون أصيلا أي : ذا أصل يرجع إليه في هذا الباب.
ولا يمنع الإدغام إذ هو عارض |
|
إمالة كالأبرار والنّار أثقلا |
(ولا يمنع الإدغام) في بابي المثلين والمتقاربين معا (إذ هو عارض إمالة) ما أميل لكسر رائه (ك (الْأَبْرارَ) لَفِي نَعِيمٍ)(١٢) (و) (عَذابَ (النَّارِ) * رَبَّنا)(١٣) (أثقلا) حال أي : لا يمنع إمالته حال ثقله ، أي : تشديده بالإدغام ، وذهبت طائفة إلى أنه يمنعها ؛ لأنها إنما كانت للكسر ، وقد زال به ، ورد بكونه منونا (١٤) والإدغام عارض كما أشار إليه المصنف.
__________________
(١) البقرة : (٢٤٩).
(٢) الأعراف : (١٧٩).
(٣) سقط من ك. وفي د : متحركين.
(٤) في ز ، ك : خمسة.
(٥) في ك : و.
(٦) البقرة : (٢٦).
(٧) آل عمران : (١٨١).
(٨) الفجر : (٢٥).
(٩) في ز : بالكسر في الذال وضمة.
(١٠) [١٣ ب / ز].
(١١) في ز : الباقون.
(١٢) الانفطار : (١٣).
(١٣) آل عمران : (١٩١ ، ١٩٢).
(١٤) في ك : منويّا.