عن البزي أشهر ، وأن (١) الإبدال عن قالون أكثر.
والاخرى كمدّ عند ورش وقنبل |
|
وقد قيل محض المدّ عنها تبدّلا |
(و) تغيير الهمزة (الاخرى) أي : الثانية ؛ لأنها أولى به لحصول الثقل بها (كمدّ) بأن يجعل في الفتح بين الهمزة والألف ، وفي الكسر بينها وبين الياء الساكنة ، وفي الضّم بينها وبين الواو الساكنة ، ويسمّى ذلك تسهيلا (عند ورش وقنبل وقد قيل) عنهما أيضا (محض المدّ عنها) أي : عن الهمزة الثانية (تبدّلا) بأن تجعل ألفا أو ياء أو واوا محضة ساكنة ؛ لأن في الأول ثقلا / [٤٢ / ك] ما ، وإن كان هو القياس.
وفى هؤلا إن والبغا إن لورشهم |
|
بياء خفيف الكسر بعضهم تلا |
(وفى (هؤُلاءِ إِنْ) كُنْتُمْ)(٢) (و) (عَلَى (الْبِغاءِ إِنْ) أَرَدْنَ)(٣) (لورشهم) وجه ثالث زيادة على التسهيل والبدل السابقين (٤) ، وهو البدل (بياء خفيف الكسر) كذا (بعضهم) عنه (تلا) ، ووجهه أن فيه مع الخفة مبالغة في التحقيق.
وإن حرف مدّ قبل همز مغيّر |
|
يجز قصره والمدّ ما زال أعدلا |
(وإن) وقع (حرف مدّ قبل همز مغيّر) بتسهيل ، أو حذف (يجز قصره) لزوال الهمز الموجب لمده (والمدّ) أي : إبقاؤه (ما زال أعدلا) ؛ لأنه الأصل ، ولا اعتداد بما اعترض ، والوجهان مبنيان على الوجه (٥) السابق أن الساقطة (٦) هي الأولى ، أما على أنها الثانية فلا يجوز إلا المد قولا واحدا ؛ لاتصال حرف المد بالهمز في كلمة واحدة ، وعلم / (٧) من تسميته من ذكر أن من عداهم ، وهم (٨) الكوفيون وابن عامر يحققون الهمزتين في الأحوال الثلاثة على الأصل.
__________________
(١) في د : و.
(٢) البقرة : (٣١).
(٣) النور : (٣٣).
(٤) سقط من ز.
(٥) في د ، ك : الأرجح.
(٦) في ز : البناء لفظة.
(٧) [١٧ ب / ز].
(٨) في د : وهو.