ثم وإن الكتاب مع قيمته العلمية ومقامه السامي وشأنه الرفيع حيث يشتمل على ألفي رواية تقريبا كلها من الائمة المعصومين لم يؤلف من قبل شخص عادي لا يعبأ به ولا يلتفت إليه ، بل ألفه أحد جهابذة القوم وماهر في العلوم وخاصة في علم الحديث والرجال.
ثم أورد في صفحات ١١٢ ـ ١٣٥ ترجمة الشيخ النوري من تلميذيه الشيخ عباس القمي (ت : ١٣٥٩ ه) والشيخ آقا بزرك الطهراني (ت : ١٣٨٩ ه) وغيرهما ثم أورد في ص ١٣٥ ـ ١٤٠ تصوير بداية كتاب فصل الخطاب وقال في ص ١٣٥ منه :
فهذا هو الكتاب وهذا ما قيل فيه ، وقد ذكر محمد مهدي الموسوى الاصفهاني الشيعي في كتابه (أحسن الوديعة) الذي كتبه تتميما لروضات الجنات للخوانساري تحت ترجمة النوري هذا :
«هو الشيخ المحدث الحاج الميرزا حسين النوري المتولد في الثامن عشر من شهر شوال من سنة أربع وخمسين بعد المائتين والألف ، والمتوفى في ليلة الاربعاء سابع عشر من شهر جمادي الثانية سنة ١٣٢٠ ه ، والمدفون في إيوان حجرة بانو عظمى بنت سلطان الناصر لدين الله وهو إيوان الحجرة الثالثة القبلية عن يمين الداخل إلى الصحن الشريف المرتضوي من الباب الموسوم باب القبلة هذا ، وله مؤلفات منها (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الارباب) طبع في ايران على الحجر بقطع (الامالي) لشيخنا الطوسي وليته ما ألفه ، وقد كتب في رده بعض العلماء رسالة شريفة بين فيها ما هو الحق ، وشنع على المحدث النوري علماء زمانه ، وقد أخبرني بعض الثقات أن المسيحيين ترجموا هذا الكتاب بلغاتهم ونشروها.
فهذا هو الكتاب ، وذاك هو الكاتب.
والآن نبدأ في سرد كلام النوري الطبرسي ، القسم الاخير من كتابه (فصل الخطاب) من صفحة ٢٣٥ من الدليل الحادي عشر في اثبات التحريف في القرآن وقد