القراءات ، لا بدّ أن يكون الذي جمع التفسير ولفّقه بغيره ، قد استمدّ من معين السيّاري ، ونقل عن كتابه ما جاء به في التفسير المذكور.
ولسنا ندري أيّ الغاليين «السيّاري أم أبو سمينة» ، اختلق الرواية ، وركّب عليها سندا ، وافترى بها على الإمام الصادق (ع).
ج ـ المتن :
قال الله سبحانه في الآية المذكورة :
(ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها ...).
ويستقيم المعنى بهذا التعبير ، ولسنا ندري ما معنى قول الغاليين الوضّاعين المختلقين : (نأت بخير منها مثلها) وكيف يكون (خيرا منها) إذا كانت (مثلها)؟!
وأدرك الشيخ النوري هذا التناقض وبذل جهده فى توجيه الرواية قال والرواية التي نقلها الشيخ من السياري ناقصة وتمامها فى رواية العياشي.
ويبقى ما الّذي دعا الغلاة أن يختلقوا مثل هذه الرواية ، وهي لا تحقق شيئا ممّا يدعون إليه من الغلوّ ، وهذا ما سندرسه في البحث الخامس عشر ، بحث روايات آية الكرسي ـ إن شاء الله تعالى.
سادسا ـ روايتا آية (١٠٢):
(يط) ٩٤ ـ الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عن علي ابن حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله عزوجل : واتبعوا ما تتلوا الشياطين بولاية الشياطين على ملك سليمان.
(ك) ٩٥ ـ السياري عن محمد بن علي عن ابن اسباط مثله.