ب ـ السند :
راجع ما قلناه في شأن التفسير المنسوب إلى القمي ، وكيف أدرجوا فيه في ص ٦٧ من هذا الجزء.
ج ـ المتن :
هذه الآية تتمّة لقوله تعالى في الآية ٦٠ فما بعد :
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (٦٠) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (٦١) فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جاؤُكَ يَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا إِحْساناً وَتَوْفِيقاً (٦٢) أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (٦٣) وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا ...).
إذا فالخطاب في الآيات لرسول الله ، وما شأن الإمام علي (ع) في المقام ، ليخاطبه الله ، ويقول له : ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك يا علي!!
وقال الطبرسي في بيان شأن نزول الآية بمجمع البيان :
(كان بين رجل من اليهود ورجل من المنافقين خصومة ، فقال اليهودي أحاكم إلى محمد ، لأنّه علم أنّه لا يقبل الرشوة ، ولا يجور في الحكم ، فقال المنافق : لا بيني وبينك كعب بن الأشرف ، لأنّه يأخذ الرشوة ، فنزلت الآية ؛ عند أكثر المفسرين).
ولست أدري كيف لم ينتبه جامع الروايات في التفسير المنسوب إلى علي