أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٥) من سورة الانفال :
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ).
وفي الروايتين ـ لتصيبن بدل ـ (لا تُصِيبَنَ).
ب ـ السند :
١ ـ رواية السياري (٣٤٢) عن محمد بن سنان الغالي الكذّاب عن عبد الرحيم القصير لم يوثق والبرقي (محمد بن خالد) مختلف فيه ، قال النجاشي : كان محمد ضعيفا في حديثه ومحمد بن كذا ـ مجهول شخصه وحاله وفي نسختنا من القراءات : محمد عن أبي بصير وهو ـ أيضا ـ مجهول حاله وشخصه.
٢ ـ ورواية الطبرسي (٣٤٣) لا سند لها. وفي تفسير الزمخشرى : قراءة ابن مسعود (لتصيبن). وفي تفسير القرطبي : وقرأ علي وزيد بن ثابت وأبيّ وابن مسعود (لتصيبن) (١).
وبناء على ذلك فانا نرى أن السياري نقل القراءة من مدرسة الخلفاء وركب عليها سندا وافترى بها على الامام الباقر (ع) ومنه أخذ الطبرسي ما أسنده إلى الامام الباقر (ع) واستند الى ما رووه من قراءة في ما أسنده الى غيره والقراءة منتقلة ، وليس للشيخ وظهير أن يعداها من روايات مدرسة أهل البيت.
ج ـ المتن :
في الآية السابقة (٢٤) الخطاب عام لقوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ...) والآية (٢٥) بعدها (وَاتَّقُوا فِتْنَةً ...) ولا يخص الذين ظلموا ليصح (لتصيبن) والاخلال بوزن الآية في السورة مع هذا التغيير واضح.
__________________
(١) الزمخشري ٢ / ١٥٣ ؛ والقرطبي ٧ / ٣٩٣.