دراسة الرواية :
أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٩٨) من سورة الأنبياء :
(إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ).
وفي الرواية : حطب ـ بدل ـ (حَصَبُ).
ب ـ السند :
قراءة الطبرسي (٥٨٣) مذكورة في تفسير التبيان ومذكورة في تفاسير مدرسة الخلفاء : الطبري ومن جاء بعده وقد جمعها السيوطي في تفسيره الدر المنثور وهي مذكورة نصا في تفسير القرطبي (١) وبناء على ذلك فان هذه القراءة منتقلة من مدرسة الخلفاء إلى مدرسة أهل البيت.
ج ـ المتن :
في معاجم اللغة حصّب النار القى فيها الحصباء ليزيد ضرامها.
وبناء على ذلك تأويل الآية ان المشركين وما يعبدون من دون الله يلقون في جهنم ويكونون لها حصبا أي كالحصباء التى تلقى في النار ويزيد ضرامها.
وقد مرّ بنا في بحث الأحرف السبعة والقراءات من الجزء الثاني من هذا الكتاب ان الزنادقة اختلقوا القراءات بمدرسة الخلفاء وافتروا بها على صحابة الرسول (ص) ومن ضمنهم وصي الرسول (ص) الامام علي.
فكيف يستدل بأمثالها الشيخ النوري على تحريف النص القرآني وكيف يعدها الاستاذ ظهير من الألف حديث شيعي في تحريف القرآن؟!
__________________
(١) الدر المنثور ٤ / ٣٣٩ ؛ وتفسير القرطبي ١١ / ٣٤٣.