تصريحا وسأفرد فصلا أضمنه ما أورد عنه من تسمية أمير المؤمنين في عدة مواضع مصرحا بذلك في كل مشهد ومحفل وعند كل مجمع ولكن لا حياة لمن تنادي وقد أنشدني بعض أصحابنا بيتين لهما نصيب من الحسن وحظ من اللطف والرشاقة وهما
أوصى النبي فقال قائلهم |
|
قد ظل يهجر سيد البشر |
وأرى أبا بكر أصاب ولم |
|
يهجر وقد أوصى إلى عمر |
وَمِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ الْخُوَارِزْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم طَيْرٌ فَقَالَ اللهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّيْرِ فَقُلْتُ اللهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَقُلْتُ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم عَلَى حَاجَةٍ فَذَهَبَ ثُمَّ جَاءَ فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَذَهَبَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم افْتَحْ فَفَتَحْتُ ثُمَّ دَخَلَ فَقَالَ مَا حَدِيثُكَ (٢) يَا عَلِيُّ قَالَ هَذِهِ آخِرُ ثَلَاثِ كَرَّاتٍ يَرُدُّنِي أَنَسٌ يَزْعُمُ أَنَّكَ عَلَى حَاجَةٍ قَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ يَا أَنَسُ قَالَ سَمِعْتُ دُعَاءَكَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ فِي رَجُلٍ مِنْ قَوْمِي فَقَالَ النَّبِيُّ صلی الله علیه وسلم إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ يُحِبُّ قَوْمَهُ.
وَنَقَلْتُ مِنْ مَنَاقِبِ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ وَعَنْ حُذَيْفَةَ أَيْضاً مِثْلَهُ.
وَمِنْهُ قَالَ سُئِلَ حُذَيْفَةُ عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَ خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَلَا يَشُكُّ فِيهِ إِلَّا مُنَافِقٌ.
وَمِنْهُ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ مَنْ أُخَلِّفُ بَعْدِي.
وَمِنْهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ سَلْمَانُ رَآنِي رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم فَنَادَانِي
________________
(١) إشارة إلى قول عمر عند موت النبيّ صلّى اللّه عليه وآله : دعوا الرجل فإنه ليهجر حسبنا كتاب اللّه اه.
(٢) وفي بعض النسخ «ما حسبك».