وجملة أخرى مما لعلي بن أبي طالب علیهما السلام خاصة الأب أبو طالب والجد عبد المطلب بن هاشم والأم فاطمة بنت أسد بن هاشم والزوجة فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه وسلم سيدة نساء أهل الجنة والولد الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة والأخ جعفر الطيار في الجنة والعم العباس وحمزة سيد الشهداء في الجنة والعمة صفية بنت عبد المطلب وابن العم رسول الله صلی الله علیه وسلم وأول هاشمي بين هاشميين كان في الأرض ولد أبو طالب والأعمال التي يستحق بها الخير أربعة التقدم في الإسلام والذب عن رسول الله صلی الله علیه وسلم وعن الدين والفقه في الحلال والحرام والزهد في الدنيا وهي مجتمعة في علي بن أبي طالب متفرقة في الصحابة وفي علي يقول أسد بن رقيم يحرض عليه قريشا وإنه قد بلغ منهم على حداثة سنه ما لم يبلغه ذوو الأسنان
شعر
في كل مجمع غاية أخزاكم |
|
جذع أبر على المذاكي القرحي (١) |
لله دركم ألما تنكروا |
|
قد ينكر الضيم الكريم ويستحي (٢) |
هذا ابن فاطمة الذي أفناكم |
|
ذبحا ويمشي آمنا لم يجرح |
أين الكهول وأين كل دعامة |
|
للمعضلات وأين زين الأبطح (٣) |
أفناهم ضربا بكل مهند |
|
صلت وحد غزاره لم يصفح (٤) |
وأما الجود فليس على ظهر الأرض جواد جاهلي ولا إسلامي ولا عربي ولا عجمي إلا وجوده يكاد يصير بخلا إذا ذكر جود علي بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر وعبد الله
________________
(١) الجذع يقتحتبن : الشاب الحدث وابر علمه ـ بتشديد الراء ـ غلبة وفاق عليه والمذا جمع المذكي : الرجل المسن الذى تقدم اقرانه في العمر. والقرح بتشديد الراء ـ : جمع القارح وهو من الفرس : الذى كل سنة وانتهت اسنانه.
(٢) الضيم : الظلم.
(٣) دعامة القوم : سيدهم.
(٤) المهند : السيف المطبوع من حديد الهند والصلت من السيوف : الصقيل الماضي والغرار بمعني الكثرة.