الْمَخْزُومِيِّ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدَ عَتِيقٍ أَبُو هَالَةَ هِنْدُ بْنُ زُرَارَةَ التَّيْمِيُّ فَوَلَدَتْ لَهُ هِنْدَ بْنَ هِنْدٍ ثُمَّ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ ص.
" وَبِإِسْنَادِهِ يَرْفَعُهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ كَانَتْ خَدِيجَةُ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَصَدَّقَتْ بِمَا جَاءَ مِنَ اللهِ وَوَازَرَتْهُ عَلَى أَمْرِهِ فَخَفَّفَ اللهُ بِذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم وَكَانَ لَا يَسْمَعُ شَيْئاً يَكْرَهُهُ مِنْ رَدٍّ عَلَيْهِ وَتَكْذِيبٍ لَهُ فَيَحْزُنَهُ ذَلِكَ إِلَّا فَرَّجَ اللهُ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم بِهَا إِذَا رَجَعَ إِلَيْهَا تُثْبِتُهُ وَتُخَفِّفُ عَنْهُ وَتُهَوِّنُ عَلَيْهِ أَمْرَ النَّاسِ حَتَّى مَاتَتْ رَحِمَهَا اللهُ.
وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ خَدِيجَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم أَيِ ابْنَ عَمِّ أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُخْبِرَنِي بِصَاحِبِكَ هَذَا الَّذِي يَأْتِيكَ إِذَا جَاءَكَ قَالَ نَعَمْ قَالَتْ فَإِذَا جَاءَكَ فَأَخْبِرْنِي فَجَاءَ جَبْرَئِيلُ علیهما السلام فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم لِخَدِيجَةَ يَا خَدِيجَةُ هَذَا جَبْرَئِيلُ قَدْ جَاءَنِي قَالَتْ قُمْ يَا ابْنَ عَمِّ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِذِي الْيُسْرَى فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم فَجَلَسَ عَلَيْهَا قَالَتْ هَلْ تَرَاهُ قَالَ نَعَمْ قَالَتْ فَتَحَوَّلْ فَاقْعُدْ عَلَى فَخِذِي الْيُمْنَى فَتَحَوَّلَ فَقَالَتْ هَلْ تَرَاهُ قَالَ نَعَمْ قَالَتْ فَاجْلِسْ فِي حَجْرِي فَفَعَلَ قَالَتْ هَلْ تَرَاهُ فَقَالَ لَا قَالَتْ يَا ابْنَ عَمِّ اثْبُتْ وَأَبْشِرْ فَوَ اللهِ إِنَّهُ لِمَلَكٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِشَيْطَانٍ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَقَدْ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ قَدْ سَمِعْتُ أُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتَ حُسَيْنٍ تُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ خَدِيجَةَ إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُهَا تَقُولُ أَدْخَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم بَيْنَهَا وَبَيْنَ دِرْعَهَا (١) فَذَهَبَ عِنْدَ ذَلِكَ جَبْرَئِيلُ علیهما السلام فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لِرَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم إِنَّ هَذَا لَمَلَكٌ وَمَا هُوَ بِشَيْطَانٍ. " وَعَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ أَنَّ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ وَأَبَا طَالِبٍ مَاتَا فِي عَامٍ وَاحِدٍ فَتَتَابَعَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم هَلَاكُ خَدِيجَةَ وَأَبِي طَالِبٍ وَكَانَتْ خَدِيجَةُ وَزِيرَةَ صِدْقٍ عَلَى الْإِسْلَامِ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَسْكُنُ إِلَيْهَا.
وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ وَقَالَ
________________
(١) درع المرأة : قميصها ، وقيل : ما تلبسه فوق القميص.