رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم إِذْ ضَرَبَ النَّبِيُّ صلی الله علیه وسلم عَلَى كَتِفِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ علیهما السلام فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ إِسْلَاماً وَأَنْتَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى كَذَبَ يَا عَلِيُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَيُبْغِضُكَ وَاسْمُ عَلِيٍّ مُشْتَقٌّ مِنِ اسْمِ اللهِ الْأَعْلَى قَالَ أَبُو طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :
سَمَّيْتُهُ بِعَلِيٍّ كَيْ يَدُومَ لَهُ |
|
عِزُّ الْعُلُوِّ وَفَخْرُ الْعِزِّ أَدُومُهُ |
وَمِنْ تَفْسِيرِ ابْنِ الْحَجَّامِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ) (١) الْآيَةَ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ علیهما السلام يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ نَقْدِرُ أَنْ نَزُورَكَ فِي الْجَنَّةِ كُلَّمَا أَرَدْنَا قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقاً أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أُمَّتِهِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم عَلِيّاً فَقَالَ لَهُ إِنَّ اللهَ قَدْ أَنْزَلَ بَيَانَ مَا سَأَلْتَ فَجَعَلَكَ رَفِيقِي لِأَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ وَأَنْتَ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ.
وَمِنْ كِتَابِ الْمُسْتَرْشِدِ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدِي أَوَّلُهَا إِسْلَاماً عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
وَمِنْ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ للبيهقي عَنْ عَلِيٍّ علیهما السلام قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم بِمَكَّةَ فَخَرَجَ فِي بَعْضِ نَوَاحِيهَا فَمَا اسْتَقْبَلَهُ شَجَرٌ وَلَا جَبَلٌ إِلَّا قَالَ لَهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ
ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ وَهُوَ مِنْ أَجَلِّ رُوَاةِ أَصْحَابِنَا فِي كِتَابِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم لَمَّا أَتَى لَهُ سَبْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً كَانَ يَرَى فِي نَوْمِهِ كَأَنَّ آتِياً أَتَاهُ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ فَيُنْكِرُ ذَلِكَ فَلَمَّا طَالَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ وَكَانَ بَيْنَ الْجِبَالِ يَرْعَى غَنَماً لِأَبِي طَالِبٍ فَنَظَرَ إِلَى شَخْصٍ يَقُولُ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا جَبْرَئِيلُ أَرْسَلَنِي اللهُ إِلَيْكَ لِيَتَّخِذَكَ رَسُولاً فَأَخْبَرَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم خَدِيجَةَ بِذَلِكَ وَكَانَتْ خَدِيجَةُ قَدِ انْتَهَى إِلَيْهَا خَبَرُ الْيَهُودِيِّ وَخَبَرُ
________________
(١) النساء : ٦٩.