فيحفظه حتى يدرك ثم يبعث إليه ملكين يكتبان حسناته وسيئاته فإذا جاءه الموت ارتفع ذانك الملكان ثم جاءه ملك الموت يقبض روحه فإذا أدخل حفرته رد الروح في جسده ثم يرتفع ملك الموت ثم جاءه ملكا القبر فامتحناه ثم يرتفعان فإذا قامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات وملك السيئات وانتشطا كتابا معقودا في عنقه ثم حضرا معه واحد سائق والأخرى شهيد ثم قال الله تعالى (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ). (١)
قال رسول الله ص وقول الله تعالى (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) (٢)قال حالا بعد حال ثم قال النبي ص إن قدامكم أمرا عظيما فاستعينوا بالله العظيم. وعن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص من كان حسن الصورة في حسب لا يشينه متواضعا كان من خالص الله عزوجل يوم القيامة.
وعن أبي عبد الله عن أبيه أبي جعفر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص من نقله الله عزوجل من ذل المعاصي إلى عز التقوى أغناه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس ومن خاف الله أخاف الله منه كل شيء ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء ومن رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل ومن لم يستحي من طلب المعيشة خفت مئونته ورخي باله ونعم عياله ومن زهد في الدنيا ثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار القرار غريب لم يروه مسندا مرفوعا إلا العترة الطاهرة خلفها عن سلفها. وعن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي حدثني علي بن موسى الرضا حدثني أبي موسى بن جعفر حدثني أبي جعفر بن محمد حدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين حدثني أبي الحسين بن علي حدثني أبي علي بن أبي طالب ع
__________________
(١) سورة ق : ٢٢.
(٢) الانشقاق : ١٩.