أن تقوم الساعة ثم سكت ثم قال أعلمه من كتاب الله أنظر إليه هكذا ثم بسط كفه وقال إن الله يقول فيه تبيان كل شيء.
وعن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله أن الله بعث محمدا نبيا فلا نبي بعده أنزل عليه الكتاب فختم به الكتب فلا كتاب بعده أحل فيه حلاله وحرم فيه حرامه فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم ثم أومأ بيده إلى صدره وقال نحن نعلمه.
وعن يونس بن أبي يعفور عن أخيه عبد الله عن أبي عبد الله قال مروان خاتم بني مروان وإن خرج محمد بن عبد الله قتل.
وعن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله إن لنا أموالا ونحن نعامل الناس وأخاف إن حدث حدث أن تتفرق أموالنا فقال له اجمع مالك في شهر ربيع الأول قال علي بن إسماعيل فمات إسحاق في شهر ربيع.
وعن إسحاق بن عمار الصيرفي قال دخلت على أبي عبد الله وكنت تركت التسليم على أصحابنا في مسجد الكوفة وذلك لتقية علينا فيها شديدة فقال لي أبو عبد الله يا إسحاق متى أحدثت هذا الجفاء لإخوانك تمر بهم فلا تسلم عليهم فقلت له ذلك لتقية كنت فيها فقال ليس عليك في التقية ترك السلام وإنما عليك في التقية الإذاعة إن المؤمن ليمر بالمؤمنين فيسلم عليهم فترد الملائكة سلام عليك ورحمة الله وبركاته أبدا.
عن مالك الجهني قال كنا بالمدينة حين أجلبت الشيعة وصاروا فرقا فتنحينا عن المدينة ناحية ثم خلونا فجعلنا نذكر فضائلهم وما قالت الشيعة إلى أن خطر ببالنا الربوبية فما شعرنا بشيء إذا نحن بأبي عبد الله واقف على حمار فلم ندر من أين جاء فقال يا مالك ويا خالد متى أحدثتما الكلام في الربوبية فقلنا ما خطر ببالنا إلا الساعة فقال اعلما أن لنا ربا يكلئنا بالليل والنهار (١) نعبده يا مالك ويا خالد قولوا فينا ما شئتم واجعلونا مخلوقين فكررها علينا مرارا وهو واقف
__________________
(١) كلاه اللّه : حفظه وحرسه.