ذهب ولا كرامة للذهب وسبب ونسب متصلان فنعم السبب والنسب إليهم الحوض والشفاعة ولهم منا السمع والطاعة بموالاتهم نرجو النجاة في العقبى وهم أحد السببين وأولو القربى الأجواد الأمجاد الأنجاد الأئمة الأبدال الأوتاد زندهم في الشرف وار وصيتهم في المجد سار وليس لهم في فضائلهم ممار إلا من كان في الآخرة (عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ) فالله بكرمه يبلغهم عنا أفضل الصلاة والتسليم وإياه سبحانه نحمد على أن هدانا من موالاتهم إلى النهج القويم والصراط المستقيم أنه جواد كريم.
وقد مدحت مولانا الصادق ع ومدائحه مذكورة بلسان عدوه ووليه ومربية على قطر السحاب ووسميه ووبليه بشعر يقصر عن مداه ولا ينهض بأدنى ما يجب من وصف علاه فما قدر نظمي ونثري ومبلغ كلامي وشعري عند من تعجز الفصحاء عن عد مفاخره وحد مآثره ولكني أتبع العادة على كل تقدير ولي ثواب النية وعلى عهده التقصير والله (نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).
مناقب الصادق مشهورة |
|
ينقلها عن صادق صادق |
سما إلى نيل العلى وادعا |
|
وكل عن إدراكه اللاحق |
جرى إلى المجد كآبائه |
|
كما جرى في الحلبة السابق |
وفاق أهل الأرض في عصره |
|
وهو على حالاته فائق |
سماؤه بالجود هطالة |
|
وسيبة هامى الحيا دافق (١) |
وكل ذي فضل بإفضاله |
|
وفضله معترف ناطق |
له مكان في العلى شامخ |
|
وطود مجد صاعد شاهق (٢) |
من دوحة العز التي فرعها |
|
سام على أوج السها سامق (٣) |
__________________
(١) هطل المطر : مطر متتابعا متفرقا عظيم القطر. والسيب العطا. وهمى الماء : سال لا يثنيه شيء. والحيا : المطر.
(٢) الطود : الجبل العظيم. والشاهق : المرتفع من الجبال.
(٣) الدوحة : الشجرة العظيمة المتسعة. والسامق : فاعل من سمق سموقا وسمقا : علا وطال.