باسمه وقال له تقول للخليفة يا فلان وسماه باسمه لقد آذيتني بمجاورة هذا الظالم وقال كلاما خشنا فاستيقظ ذلك النقيب وهو يرعد فرقا وخوفا ولم يلبث أن كتب ورقة وسيرها منهيا فيها صورة الواقعة بتفصيلها فلما جن الليل جاء الخليفة إلى المشهد المطهر بنفسه واستدعى النقيب ودخلوا إلى الضريح وأمر بكشف ذلك القبر ونقل ذلك المدفون إلى موضع آخر خارج المشهد فلما كشفوه وجدوا فيه رماد الحريق ولم يجدوا للميت أثرا وفي هذه القضية زيادة استغناء عن تعداد بقية مناقبه واكتفاء عن بسط القول فيها.
وأما أولاده فقيل ولد له عشرون ابنا وثمان عشرة بنتا وأسماء بنيه ع علي الرضا زيد إبراهيم عقيل هارون الحسن الحسين عبد الله إسماعيل عبيد الله عمر أحمد جعفر يحيى إسحاق العباس حمزة عبد الرحمن القاسم ـ جعفر الأصغر ويقال موضع عمر محمد.
وأسماء بناته خديجة أم فروة أسماء علية فاطمة فاطمة أم كلثوم أم كلثوم ـ آمنة زينب أم عبد الله زينب الصغرى أم القاسم حكيمة أسماء الصغرى محمودة أمامة ميمونة وقيل غير ذلك.
وأما عمره فإنه مات لخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة للهجرة وقد تقدم ذكر ولادته في سنة ثمان وعشرين وقيل تسع وعشرين فيكون عمره على القول الأول خمسا وخمسين سنة وعلى القول الثاني أربعا وخمسين سنة وقبره بالمشهد المعروف بباب التين من بغداد المحروسة انتهى كلام كمال الدين.
قلت القصة التي أوردها عن شقيق البلخي قد أوردها جماعة من أرباب التأليف والمحدثين ذكرها الشيخ ابن الجوزي رحمهالله في كتابيه إثارة العزم الساكن إلى أشرف الأماكن وكتاب صفة الصفوة وذكرها الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي وحكى إلى بعض الأصحاب أن القاضي بن خلاد الرامهرمزي ذكرها في كتابه كرامات الأولياء.