قتلوا قدما عليا وابنه |
|
حسن الخير كريم الطرفين (١) |
حسدا منهم وقالوا أجمعوا |
|
نقبل الآن جميعا بالحسين |
يا لقوم لأناس رذل |
|
جمعوا الجمع لأهل الحرمين |
ثم ساروا وتواصوا كلهم |
|
لاجتياحي للرضا بالملحدين (٢) |
لم يخافوا الله في سفك دمي |
|
لعبيد الله نسل الفاجرين |
وابن سعد قد رماني عنوة |
|
بجنود كوكوف الهاطلين (٣) |
لا لشيء كان مني قبل ذا |
|
غير فخري بضياء الفرقدين |
بعلي خير من بعد النبي |
|
والنبي القرشي الوالدين |
خيرة الله من الخلق أبي |
|
ثم أمي فأنا بن الخيرتين |
فضة قد صفيت من ذهب (٤) |
|
وأنا الفضة وابن الذهبين |
من له جد كجدي في الورى |
|
أو كشيخي فأنا بن القمرين |
فاطم الزهراء أمي وأبي |
|
قاصم الكفر ببدر وحنين |
وله في يوم أحد وقعة |
|
شفت الغل بفض العسكرين (٥) |
ثم بالأحزاب والفتح معا |
|
كان فيها حتف أهل القبلتين |
في سبيل الله ما ذا صنعت |
|
أمة السوء معا في العترتين |
عترة البر النبي المصطفى |
|
وعلي الورد بين الجحفلين (٦) |
وقال وقد التقاه وهو متوجه إلى الكوفة الفرزدق بن غالب الشاعر وقال
__________________
(١) وفي نسخة «كريم الأبوين».
(٢) الاجتياح : الاهلاك والاستئصال.
(٣) العنوة : القهر. والوكوف : السيلان. وهطل المطر : مطر متتابعا متفرقا عظيم القطر.
(٤) وفي بعض النسخ «قد خلصت» مكان «قد صفيت».
(٥) الغل : الحقد وفضل القوم : فرقهم.
(٦) الورد : الأسد والجحفل : الجيش الكثير.