أبي عن جدي عن أبيه أن رسول الله ص قال من رآني في منامه فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صوره أحد من شيعتهم وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة
وأما ما روي عنه ع من فنون العلم وأنواع الحكم والأخبار المجموعة والمنثورة والمجالس مع أهل الملل والمناظرات المشهورة فأكثر من أن تحصى.
وقال الفصل الخامس في ذكر نبذ من أخباره ع مع المأمون ثم ذكر ما قدمناه من أمر العقد له بولاية العهد على ما أوردناه وحديث خروجه ع إلى صلاة العيد وما جرى فيه وعوده إلى داره دون إتمامها وقد سبق ذكر حديث كتاب الحسن إلى أخيه الفضل والتحويل ودخول الحمام وقتل الفضل.
الفصل السادس في ذكر وفاته ع أورد في هذا الفصل ما قدمناه من الأسباب التي كان المأمون يأخذها عليه كما أورده الشيخ المفيد رحمهالله حذو النعل بالنعل وقال إن الرضا ع لما دخل إلى داره حين خرج من عند المأمون مغطى الرأس فلم أكلمه وكان قد أوصاني قبل ذلك أن يحفروا له في الموضع الذي عينه وأن يشق له ضريح فإن أبوا إلا اللحد فأمرهم أن يجعلوه ذراعين وشبرا فإن الله سيوسعه ما شاء وسترى نداوة فتكلم بما أعلمك به فإن الماء ينبع حتى يملأ اللحد وترى فيه حيتانا صغارا ففت لها الخبز الذي أعطيك فإنها تلتقطه فإذا لم يبق منه شيء خرجت حوتة كبيرة فالتقطت تلك الحيتان الصغار حتى لا يبقى منها شيء فإذا غابت فضع يدك على فيك وتكلم بالكلام الذي علمتك فإنه ينضب الماء فلا يبقى منه شيء ولا تفعل ذلك إلا بحضرة المأمون.
ثم قال غدا أدخل إليه فإن خرجت مكشوف الرأس فتكلم وإن خرجت مغطى الرأس فلا تكلمني فلم أتكلم حتى دخل الدار وأمر أن يغلق الباب ثم نام على فراشه فبينا أنا كذلك إذ دخل شاب حسن الوجه قطط الشعر أشبه الناس بالرضا فبادرت إليه وقلت من أين دخلت والباب مغلق فقال الذي جاء بي من المدينة هذا الوقت هو الذي أدخلني الدار والباب مغلق