وعن عبد الله بن محمد القرشي قال كان علي بن الحسين ع إذا توضأ يصفر لونه فيقول له أهله ما هذا الذي يغشاك فيقول أتدرون من أتأهب للقيام بين يديه.
وعن أبي جعفر ع قال كان علي بن الحسين ع يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة.
وروى سفيان الثوري عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب (١) قال ذكر لعلي بن الحسين فضله فقال حسبنا أن نكون من صالحي قومنا.
وعن طاوس قال دخلت الحجر في الليل فإذا علي بن الحسين ع قد دخل فقام يصلي فصلى ما شاء الله ثم سجد فقلت رجل صالح من أهل بيت النبوة وساق الحديث المقدم ذكره وقال عبيدك بفنائك إلى آخرهن.
وعن إبراهيم بن علي عن أبيه قال حججت مع علي بن الحسين ع فالتاثت الناقة عليه في مسيرها فأشار إليها بالقضيب ثم قال أوه أوه لو لا القصاص ورد يده عنها.
وبهذا الإسناد قال حج علي بن الحسين ع ماشيا فسار عشرين يوما وليلة من المدينة إلى مكة.
" وعن زرارة بن أعين قال سمع قائل في جوف الليل وهو يقول أين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة فهتف به هاتف من ناحية البقيع يسمع صوته ولا يرى شخصه ذاك علي بن الحسين ع.
" وعن الزهري قال لم أدرك أحدا من أهل هذا البيت يعني بيت النبي ص أفضل من علي بن الحسين ع.
وجلس إلى سعيد بن المسيب فتى من قريش فطلع علي بن الحسين ع فقال القرشي لابن المسيب من هذا يا أبا محمد فقال هذا سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع
__________________
(١) وفي بعض النسخ «عبد اللّه بن عبد الرحمن بن موهوب» وهو مصحف.
(٢) التاث في العمل : أبطأ.