أنفذ ببنتي يزدجرد بن شهريار فأعطى الحسين واحدة وأعطى محمد بن أبي بكر الأخرى فأولداهما وقد تقدم ذكر ذلك.
" وعن أبي حمزة قال كان علي بن الحسين يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة.
" وعن عبد الله بن علي بن الحسين قال كان أبي يصلي الليل حتى يزحف إلى فراشه.
وعن أبي عبد الله قال كان علي بن الحسين يعول سبعين بيتا من أهل المدينة وهم لا يعلمون فلما مات فقدوا أثره.
" وعن الزهري قال ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين
وقد سبق ذكره
وروى بسنده حديث حج هشام وقصيدة الفرزدق
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته |
|
هذا ابن خير عباد الله كلهم |
إذا رأته قريش قال قائلها |
|
إلى مكارم هذا انتهى الكرم |
ينمي إلى ذروة العز التي قصرت |
|
عن نيلها عرب الإسلام والعجم (١) |
يكاد يمسكه .. |
|
يغضى حياء ... (٢) |
من جده دان فضل الأنبياء له |
|
وفضل أمته دانت له الأمم |
ينشق نور الدجى إن كنت جاهله |
|
مشقة من رسول الله نبعته (٣) ... |
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله |
|
الله فضله قدما وشرفه |
جرى بذاك له في لوحه القلم |
|
فليس قولك من هذا بضائره ... |
كلتا يديه غياث عم نفعهما |
|
تستو كفان ولا يعروهما العدم (٤) |
سهل الخليقة لا يخشى بوادره |
|
يزينه اثنان حسن الخلق والشيم (٥) |
__________________
(١) نمى : ارتفع والذروة : أعلى كل شيء.
(٢) كذا في النسخ وقد أورد المصنّف (ره) بعض البيت دون التمام اتكالا على ما تقدم
(٣) النبعة بمعنى الأصل.
(٤) تستو كفان اي تستقطران.
(٥) البوادر جمع البادرة : الحدة أو ما يبدو من الإنسان عند الحدة والغضب من قول أو فعل.