حمال أثقال أقوام إذا فدحوا |
|
حلو الشمائل تحلو عنده نعم (١) |
لا يخلف الوعد ميمون نقيبته |
|
رحب الفناء أريب حين يعترم (٢) |
عم البرية بالإحسان فانقشعت |
|
عنه الغيابة والإملاق والعدم (٣) |
من معشر حبهم دين وبغضهم |
|
كفر وقربهم منجى ومعتصم |
إن عد أهل التقى ... |
|
لا يستطيع جواد بعد غايتهم |
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت |
|
والأسد أسد الشرى والبأس محتدم (٤) |
لا يقبض العسر بسطا من أكفهم |
|
سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا |
يستدفع السوء والبلوى بحبهم |
|
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم ... |
يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم |
|
خيم كريم وأيد بالندى هضم (٥) |
أي الخلائق ليست في رقابهم ... |
|
من يعرف الله يعرف أولية ذا ... |
قال فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق القصة إلى آخرها.
وذكر أنه بعث إلى الفرزدق باثني عشر ألف درهم وأن الفرزدق قال ما قلت ذلك إلا غضبا لله عزوجل ولرسوله ص فقال شكر الله لك ذلك.
: وكان علي بن الحسين ع يقول عند النظر إلى الهلال أيها الخلق المنير الدائب السريع المتقلب في منازل التقدير المتصرف في فلك التدبير آمنت بالذي نور بك
__________________
(١) فدحه الامر أو الدين : أثقله.
(٢) النقيبة : الطبيعة والخليقة وميمون النقيبة اي منجح الفعال والا ريب : العاقل. الحاذق الكامل. ويعترم على المجهول من العرام بمعنى الشدة اي عاقل إذا أصابته شدة.
(٣) انقشعت اي انكشفت.
(٤) الأزمة : الشدة والشرى : ناحية به غياض وآجام تكون فيها الأسود ويقال للشجعان : ما هم الا أسود الشرى. والمحتدم من الدم : الشديدة الحمرة ومن النار ذات لهبها.
(٥) قوله خيم اي لهم خيم والندى : المطر ويستعار للعطاء. وهضم ـ بضمتين ككتب ـ جمع هضم وهو في اللغة بمعنى المساعد على هضم الطعام ويقال فتيان هضوم يعنى انهم يهضمون المال اي ينفقونه. ويد هضوم : تجود بما لديها.