كان ذلك المسجد دار أبى بكر الصديق وبناء على تدقيقات عشقى أفندى وتحقيقاته فإن النبى صلى الله عليه وسلم شرف فى عصر السعادة بيت الصديق الأكبر ، وكان معه عمر الفاروق أيضا. وعند عودتهما خرج منها نور لهما وأنار الشريفة وبناء على ذلك أطلق على بيته السعيد مسجد النور.
٣٤ ـ المسجد الرابع والثلاثون مسجد عتبان بن مالك
إن مسجد عتبان فى محلة بنى سليم الخزرجى وفى داخل برج عتبان بن مالك وهذا البرج فى الجهة الشرقية من مسجد الجمعة ، وبما أن النبى صلى الله عليه وسلم قد صلى فى داخل برج عتبان بن مالك فقد اتخذ من هذا المكان مسجدا وكان يؤم جماعته فى الصلاة فى الأيام العطرة.
٣٥ ـ المسجد الخامس والثلاثون مسجد مثيب :
وهذا المسجد من صدقات النبى صلى الله عليه وسلم وقد انهدم بمرور الزمن.
٣٦ ـ المسجد السادس والثلاثون مسجد المنارتين :
فى طريق الجبل الأحمر الذى يطلق عليه العقيق الكبير ، انهارت أبنيته مع مرور الزمان ولم يجدد ولم يعمر ، وأطلاله ظاهرة.
٣٧ ـ المسجد السابع والثلاثون مسجد فيفاء الجنادر :
خلف حمام خالد الذى فى الجهة الغربية من جبل يسمى ذات الجيش ، وموقعه مجهول الآن. وفى غزوة العشيرة تقدم النبى صلى الله عليه وسلم نحو نقب بنى دينار ونزل فى فيفاء الجنادر وبعد أن صلى تحت شجرة ذات السابق (١) التى كانت فى بطحاء ابن أزهر. تناول طعامه وشرب من ماء ثبير (٢) ، وثبير اسم البئر التى بجانب ذات الساق.
__________________
(١) اسم شجرة كبيرة.
(٢) اسم ماء فى ديار مزينة أقطعه النبى صلى الله عليه وسلم شريس بن ضمرة. انظر : اللسان (ثبر) ص ٤٧٠ ط. دار المعارف.