يلاصق ذلك الربط مدفنه ، ولا ندرى كيف أخرج هذا الضريح إلي خارج رباط العجم.
المتوفي المشار إليه من وزراء بني زنكي يروي عنه معاصره المؤرخ ابن الأثير أنه زين وفرش جدار الحطيم الشريف في مكة المكرمة وما حول البيت الأعظم من جهاته الأربعة في صورة جميلة ، وعمّر وجدد مسجد الخيف وحفر أحواضا في جبل عرفات وأسال الماء الذي كان قد انقطع ، وأنقذ الزوار الذين يزورون بجبل الرحمة بأن صنع سلما ذا خمس أو عشر درجات تهون من المشقة ، والحصن النهري حول المدينة أثر من آثار جمال الدين الخيرية.
وخلاصة القول أن المرحوم كان من أصحاب البر والخير وله في البلاد الأخرى آثار خيرية لا تعد ولا تحصى ، رحمة الله عليه.
٢ ـ باب ريطة (باب النساء):
وباب ريطة الباب الثاني من أبواب مسجد الرسول وبما أنه أمام دار ريطة بنت أبي العباس السفاح سمي باب ريطة.
وساحة منزل ريطة بنت أبي العباس السفاح كانت أرض المدرسة الثمينة التي بناها بازكوش من أمراء الشام خاصة للعلماء الحنفية ، ولما كان بازكوش قد بذل جهدا ونقودا كثيرة لبناء هذه المدرسة أوصى أن يدفن في حظيرة هذه المدرسة ودفن فعلا بعد وفاته في داخل المدرسة بناء على وصيته.
وبعد فترة سمي باسم بازكوش وعرف المكان باسم «زاوية الشيخ عبد القادر الجيلاني» ، والآن يطلق عليه «زاوية السمان» السمان اسم رجل من رجال الطريقة الصوفية القادرية وقد عرف بالزهد والصلاح وهو ينتسب إلى بنت السمان ، والزاوية المذكورة وقفت لأولاد وأحفاد هذا الشخص.
و «محمد أبو الحسن» مازال حيا وهو أصغر أبناء الشخص المذكور ولم يبق أحد آخر من أولاده.