بذاته ومن هنا
كلما احتاجت جهة ما لجلب الماء تكونت شركة من أصحاب الأراضى التى فى تلك الجهة.
وتقسم هيئة تلك الشركة ما تحت أيديهم من حدائق النخيل إلى أربع وعشرين حصة كما
أنهم يقسمون كل حصة إلى أجزاء ويبيعونها. ولما كان بيع الحصة خارج أفراد الشركة
غير ممكن يشترى أفراد هيئة الشركة هذه الحصص وبهذا الشكل يهيئون رأس المال اللازم
وعندئذ يجرون الماء بعد عمليات الحفر فوق السطح وبعد أن يحفروا مجرى عظيما ،
يفتحون جداول خاصة لأراضى أصحاب الحصة ومهما كانت أجزاء الحصة فمجموعها تعد ساعة
واحدة ولمثل هذه الساعة تطلق وجبة.
وكل شخص يملك عددا
من الوجبات من أصحاب الأراضى الذين حصلوا على الحصص بمعرفة الشركة المتشكلة يستطيع
أن يحصل على ماء بقدر ما يملكه من الوجبات.
ومع هذا فبعض
الوجبات عبارة عن ثلاثة أو أربعة أجزاء وكل جزء من هذه الأجزاء فى يد شخص واحد
بناء على هذا التقدير يقتضى الأمر ألا يستطيع أن يأخذ مثل هؤلاء من أصحاب النخيل
من الماء فى كل أربع وعشرين ساعة إلا فى فترة ربع ساعة. وبما أن ما يملكونه جزءا
صغيرا فيمكن سقيه فى هذه الفترة بهذا المقدار من الماء. انتهى.
١ ـ عين كهف حرام :
كان هذا الماء فى
غار بنى حرام الواقع فى الجانب الغربى من جبل سلع. والآن أمام مسجد النبى صلى الله
عليه وسلم وفوقه قبة مكملة ؛ كان النبى صلى الله عليه وسلم عندما وقعت غزوة الخندق
يتوضأ من عين كهف بن حرام ليلا ثم يدخل فى غار بنى حرام حيث يبيت.
٢ ـ عين الخفيف :
هذا الماء كائن فى
وادى ناحية السّنح ويرد من عوالى المدينة.