فترة غزوة خيبر ما يقرب من شهر أمام قلاع خيابر وفتح القلاع واحدة تلو الأخرى وسخرها.
ثم عاد بعدما أبقى سكنتها فى أماكنهم بشرط أن يعطوا نصف محاصيل خيبر المتنوعة لبيت المال وكان قد خطط لإجلاء يهود خيبر إلى البلاد الأخرى ونقلهم فقالوا : «يا رسول الله!! نحن نعرف طبيعة هذه الأراضى نرجوك أن تبقينا هنا». فأشفق النبى صلى الله عليه وسلم عليهم ورحمهم وأبقاهم فى أماكنهم على أن يكون نصف محاصيل المزارع لهم كأجور عمل ولم يقرهم على ملكية الأرض. أى على أن يجليهم إلى أماكن أخرى وقت ما شاء.
وبعد فترة وجد أخو عبد الله بن سهل مقتولا فى أرض خيبر وبناء على طلبه كتب النبى صلى الله عليه وسلم رسالة وأرسلها إلى يهود خيبر وكانت الرسالة تتضمن إعطاء دية عبد الله المقتول أو أن يستعدوا للحرب والقتال ، إلا أن اليهود أقسموا بالله وبرءوا ذممهم من قتل عبد الله بن سهل وعلى هذا أعطى النبى صلى الله عليه وسلم من بيت المال مائة جمل وسوى مسألة الدية وبين أنه قد حان الوقت لإخراج غير المسلمين من جزيرة العرب بإخراج النصارى واليهود منها. ولأجل ذلك أجلى عمر بن الخطاب فى عهد خلافته اليهود من خيبر وأسكن مكانهم من يرغب من أهل الإيمان وآواهم ، لأن مطهر بن رافع بينما كان عائدا من الشام مع عشرة من العبيد فى أيام خلافته اختار أن يبيت ليلة فى خيبر التى كانت على طريقه. إلا أن اليهود الملاعين ألّبوا عليه العبيد قائلين : «بينما أنتم عشرة أنفار كيف يذلكم هذا الرجل وتتحملون المشقات الجمة والمتاعب الكثيرة؟ أهذا من شأن العاقل؟! ونقول هذه الكلمات لأننا نرقّ لحالكم ونعطف عليكم. وإلا فما لنا؟! إذا أردتم أن تنجوا من الشقاء الأبدى ، اقتلوا هذا الرجل بعد خروجكم من خيبر بهذا الخنجر الحاد ثم اهربوا كل واحد منكم إلى جهة ما» وبعد هذا التلقين أعطوا لهم الخنجر وقتل هؤلاء المجرمون بناء على تلقين اليهود مطهر بن رافع فى الطريق وعادوا إلى خيبر وأسرع اليهود بإعطائهم زاد طريقهم وإعادتهم إلى سواء الشام وعندما شاع هذا الخبر المؤلم وتردد صداه فى المدينة ذهب عبد الله بن عمر إلى خيبر ليسترد