النساء شرف الزيارة ولم يكن يعرف أن دخول النساء الحائضات داخل الحجرة المعطرة غبر جائز ولم يخطر بباله أنه يجب ألا تكون بين الزائرات حائضة.
لذا حدث زلزال شديد ثلاث مرات متتالية صباح ليلة الزيارة تماسك الأهالى فيما بينهم ، وفى النهاية عرف ما حدث وظهرت الحقيقة فأخرج حالت باشا من المدينة المنورة فى صورة مهينة وأرسل إلى مكة! وإذا كانت الأمور ظلت على هذه الحالة لأمكن أن يقال إنها تأديب خفيف ، إذ تعرض حالت باشا بسبب هذه الزيارة للكثير من الكوارث إذ هلك جميع أفراد دائرته واضمحلوا وتشتتوا فى أرجاء الدنيا.
نعم ، فالذين يسيئون أدبهم أمام النبى صلى الله عليه وسلم يمحون ويتشتتون عقب إساءتهم أمّا محاكمة تحسين أغا يظهر أنها ستجرى أمام حكيم الأنبياء لأنه كان سببا فى القضاء على حالت باشا.
جرأة غريبة
حدث فى زمن شيخ خدمة الحرم السعيد شمس الدين أن بعض الحلبيين أرادوا أن يخرجوا نعش أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب ليأخذوهما إلى بلدهم.
ودخلوا فى ليلة إلى مسجد السعادة ، كما سيأتى تعريفه فيما بعد ـ إلا أن كلهم هلكوا وانعدموا وقد بلعتهم الأرض.
كتب مؤلف الرياض النضرة محب الطبرى راويا عن هارون بن الشيخ عمر بن قائلا : «قال شيخ خدمة الحرم النبوى شمس الدين صواب اللمطى بالذات : «كان لى صديق من خاصة والى المدينة المنورة وكل ما يتعلق بالأعمال الحكومية كنت أكلف هذا الشخص القيام به ، وشرفنى يوما فى حجرتى المتواضعة وقال : جاء اليوم بعض الناس من حلب ورجوا أن يؤذن لهم بإخراج الجسدين اللطيفين للشيخين الكريمين ـ رضى الله عنهما ـ وأخذوا إذنا من أمير المدينة بذلك وقد