وتولى القضاء في الولايات المختلفة ، حتى صار رئيسا لمحكمة الحقوق العليا في بيروت.
أما مصنفاته فهي كثيرة جدا.
ولقد أثنى عليه كبار علماء عصره ، وأشادوا بفضله في تقاريظهم لكتابه المذكور.
(٥٧)
رواية الكافي
رواه حيث قال : « وروى البزار عن ابن عباس وأبو داود عن ابن الزبير والحاكم عن أبي ذر بسند حسن : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق » (١).
وقد صرّح بصحة هذا الحديث وأكّد على ذلك حيث قال بعد كلام له :
« ويدلّ على ذلك : الحديث المشهور المتفق على نقله : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق.
وهو حديث نقله الفريقان وصححه القبيلان ، لا يمكن لطاعن أن يطعن عليه وأمثاله في الأحاديث كثيرة ».
ترجمته :
هو : محمد بن يوسف التونسي المالكي المعروف بالكافي المتوفى سنة ١٣٧٩ :
__________________
(١) السيف اليماني المسلول في عنق من يطعن في أصحاب الرسول ص ٩ فرغ من تأليفه سنة ١٣٥٤ ط أمية دمشق ١٣٥٥.