تصنيفا ... قرأت بخط البدر النابلسي في مشيخته : كان علاّمة زمانه في الرجال وأحوالهم حديد الفهم ، ثاقب الذهن ، وشهرته تغني عن الإطناب فيه » (١).
(٤٧)
رواية البوصيري
رواه في كتابه ( إتحاف السادة ) حيث قال :
« وعن أبي الطفيل : أنه رأى أباذر رضياللهعنه قائما على الباب وهو ينادي : يا أيها الناس تعرفوني؟ من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأنا أبوذر الغفاري ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق. وإن مثل أهل بيتي فيكم باب حطة. رواه أبو يعلى والبزار » (٢).
ترجمته :
هو : أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل أبو العباس الكتاني البوصيري القاهري الشافعي المتوفى سنة ٨٤٠ :
قال ابن حجر : « ولد في المحرم سنة ٧٦٢ واشتغل قليلا وسكن القاهرة ولازم شيخنا العراقي على كبر فسمع منه الكثير ، ثم لازمني في حياة شيخنا ، فكتب عني لسان الميزان والنكت على الكاشف ، وسمع عليّ الكثير من التصانيف وغيرها ... وكان كثير السكون والصلاة والتلاوة مع حدّة الخلق ، وجمع أشياء منها : زوائد سنن ابن ماجة على الكتب السنة ، وعمل زوائد المسانيد
__________________
(١) الدرر الكامنة ٣ / ٤٢٦.
(٢) إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ، عن نسخته المحفوظة بمكتبة طوبقبو سراي أحمد الثالث.