وسمعته صلّى الله عليه وسلّم يقول : إن مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك » (١).
ترجمته :
هو : أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي الأندلسي المتوفى سنة ٦٥٨ :
قال ابن العماد : « وفيها ـ ابن الأبار الحافظ العلامة أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي الأندلسي البلنسي الكاتب الأديب ، أحد أئمة الحديث ، قرأ القراءات وعني بالأثر ، وبرع في البلاغة والنظم والنثر ، وكان ذا جلالة ورياسة. قتله صاحب تونس ظلما في العشرين من المحرّم وله ثلاث وستون سنة » (٢).
وقال ابن شاكر الكتبي : « الحافظ العلامة أبو عبد الله القضاعي البلنسي الكاتب الأديب المعروف بابن الأبّار ، ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة ، عني بالحديث ، وحال في الأندلسي وكتب العالي والنازل ، وكان بصيرا بالرجال ، عالما بالتاريخ ، إماما في العربية ، فقيها مفننا أخباريا فصيحا ... » (٣).
وقال الصفدي : « ابن الأبّار ... الحافظ العلامة ... سمع من أبيه وأبي عبد الله محمد بن نوح الغافقي وأبي الربيع سليمان بن موسى بن سالم الكلاعي الحافظ ، وبه تخرج ... » (٤).
(٤٦)
رواية الذهبي
روى حديث السفينة حيث نقل في ترجمة الحسن بن أبي جعفر تعديل ابن
__________________
(١) المعجم في أصحاب القاضي الامام أبي علي الصدفي ٨٧ ـ ٨٩.
(٢) شذرات الذهب ٥ / ٢٩٥.
(٣) فوات الوفيات ٢ / ٤٥٠.
(٤) الوافي بالوفيات ٣ / ٣٥٥.