« هذه أربعون حديثا في مناقب أمير المؤمنين ، وإمام المتقين ، ويعسوب المسلمين ، ورأس الأولياء والصدّيقين ، مبيّن مناهج الحق واليقين ، كاسر الأنصاب وهازم الأحزاب ، المتصدّق في المحراب ، فارس ميدان الطعان والضراب ، المخصوص بكرامة الأخوة والانتجاب ، المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب ، وبفضله واصطفائه نزل الوحي ونطق الكتاب ، المكنى بأبي الريحانتين وأبي تراب.
هو النبأ العظيم
وفلك نوح |
|
وباب الله
وانقطع الخطاب » (١) |
ترجمته :
وهو : جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي ، المعروف بالمحدّث المتوفى سنة ٩٢٦ (٢) صاحب كتاب ( روضة الأحباب في سير النبي والآل والأصحاب ) وكتاب ( الأربعين في فضائل أمير المؤمنين ). وكان محدّثا مدققا مقبولا لدى المؤرخين والمحدثين وأصحاب السير ، فقد نقل عنه واعتمد عليه العلماء كالملاّ علي القاري في شرح أحاديث المشكاة ، وعبد العزيز الدهلوي في رسالته في علم الحديث ... ترجمنا له في بعض المجلّدات.
(٦٣)
رواية القاري
رواه وشيّد أركانه بشرحه حيث قال :
« وعن أبي ذر » قال المؤلف : هو جندب بن جنادة الغفاري ، وهو من أعلام
__________________
(١) الأربعين في فضائل أمير المؤمنين ـ مخطوط.
(٢) كذا ذكر بعض المحققين. وعليه ينبغي ذكره قبل هذا المكان.