ما استخفك سفهاء أهل الكوفة فأخرجوك » (١).
وقد ذكر هذا عن ابن عبد البر كلّ من :
جلال الدين السيوطي (٢).
والسمهودي (٣).
والعيدروس اليمني (٤).
وقال ابن حجر المكي : « ومن جملة كلامه لأخيه لمّا احتضر : يا أخي إن أباك استشرف لهذا الأمر المرة بعد المرة ، فصرفه الله إلى الثلاثة ، ثم ولي فنوزع حتى جرّد السيف فما صفت له ، وإني والله ما أرى أن يجمع الله فينا النبوة والخلافة ، وربما يستخفنك سفهاء الكوفة فيخرجوك » (٥).
وفي ( الصواعق ) : ذكر الامام الحسين عليهالسلام : « ومرّ قول أخيه الحسن له : إياك وسفهاء الكوفة أن يستخفوك فيخرجوك ويسلّموك فتندم ولات حين مناص ، وقد تذكر ذلك ليلة قتله فترحّم على أخيه الحسن رضي الله عنهما » (٦).
وقد ذكر ذلك : الشلّي الحضرمي ومحمد الصبان المصري أيضا (٧).
ومن دلائل نصب هؤلاء وعدائهم ما ذكره غوثهم الأعظم من ذكر يوم عاشوراء وهذا نصه :
« فصل : وقد طعن قوم على من صام هذا اليوم العظيم وما ورد فيه من
__________________
(١) الاستيعاب ١ / ٣٩١.
(٢) تاريخ الخلفاء ١٩٣.
(٣) جواهر العقدين ـ مخطوط.
(٤) العقد النبوي ـ مخطوط.
(٥) المنح المكية في شرح القصيدة الهمزية.
(٦) الصواعق المحرقة : ٨٣.
(٧) المشرع الروي / ٤٥ ، اسعاف الراغبين هامش نور الأبصار ١٨٣.