لقد اهتم سيدنا أبوذر رضوان الله عليه بشأن حديث السفينة ، وهذا الاهتمام البالغ يكشف عن اعتقاده بدلالة هذا الحديث على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهذا هو الذي يرغم آناف الأعداء اللئام ، ويرفع رءوس الأولياء الكرام.
إنه رضوان الله تعالى عليه قرن ـ في رواية الطبراني وغيره ـ بين حديث السفينة وحديث باب حطة ... وهو يدل على المطلوب كما سبق.
لقد علم من رواية ابن الصباغ المالكي وغيره : أن أباذر صعد على عتبة باب الكعبة ثم ذكر حديث السفينة ، وأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : اجعلوا أهل بيتي فيكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس ...
وهذا دليل واضح على عصمة أهل البيت عليهمالسلام وإمامتهم وخلافتهم عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
لقد جمع أبوذر رضياللهعنه ـ فيما رواه البلخي القندوزي ـ بين هذا الحديث وحديثي باب حطة والثقلين ... وهو أيضا دليل على المطلوب.